تعد فكرة التناص من الأفكار المركزية للنظرية الأدبية والثقافية المعاصرة، وقد برزت هذه الفكرة في أواخر الستينات من القرن العشرين، ويعود الفضل في ذلك إلى «جوليا كريستيفا» التي قدمت تأطيراً مفهومياً لهذه الفكرة، في مقال لها عن باختين، صدر في عام 1966 بعنوان «الكلمة والحوار والرواية»، وفي مقالات أخرى، وعلى الرغم من أن هذه المقالات لعبت دوراً معرفياً مهماً في تدشين المصطلح والفكرة معاً، وألهمت عدداً هائلاً من الدراسات في مجالات معرفية مختلفة، فإن المصطلح والفكرة قد تم استخدامهما بطريقة سيئة للغاية، وبصورة تستدعي الاستغراب أحياناً،