"قضيتي من دفتري، الكتابة تثير في القلب كوامن العواصف ومكامن الذكريات، منذ كنا صغاراً كانت جدتي تردد على مسامعنا: علموا البنات سورة النور ولا تعلموهن سورة يوسف، لتدور أسئلة تطحن أدمغتنا لا نجد من يجيب عنها، لماذا؟ هذا كلام الله وهذا كلام الله.. كبرنا وكبر السؤال معنا، ربما وأدوا في داخلنا سورة يوسف."
فالإنسان في مجتمعنا يموت بصمت تموت معه كل أحلامه وآماله، القيود العائلية السقيمة ما هي إلا ارتباط عاطفي يجرك إلى الأسفل عندما تكون في
طريقك لتحقيق ذاتك.
محاصرون نحن داخل تفاصيل حياتنا اليومية، فبعض الذكريات كحجر صوان قياسية لا يمكن إلقائها في طي النسيان، كل ما في الكون ينام ويصحو وينام إلا آثامنا وذكرياتنا لم تنم قط، لم تهدأ أبداً.